"استخدام التلميح في شعر هوشنك ابتهاج "ساية

إذا أخذنا بنظر الاعتبار النتائج التي تم التوصل إليها في هذا البحث، يمكن القول إن الشاعر الإيراني المعاصر هوشنك ابتهاج استخدم التلميح خير استخدام في شعره، فقد استفاد من هذه الصناعة الأدبية (أحد الصناعات المعنوية لفن البديع) في آثاره الشعرية بنسبة كبيرة. لذا فأن تحليل وتأويل الكثير من أشعار هوشنك ابته...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Published inAl-Adab Journal no. 120; pp. 179 - 198
Main Authors جاسم، محمد نصيف, رشيد، جيهاد شكرى
Format Journal Article
LanguageArabic
Published جامعة بغداد - كلية الآداب 2017
Subjects
Online AccessGet full text

Cover

Loading…
More Information
Summary:إذا أخذنا بنظر الاعتبار النتائج التي تم التوصل إليها في هذا البحث، يمكن القول إن الشاعر الإيراني المعاصر هوشنك ابتهاج استخدم التلميح خير استخدام في شعره، فقد استفاد من هذه الصناعة الأدبية (أحد الصناعات المعنوية لفن البديع) في آثاره الشعرية بنسبة كبيرة. لذا فأن تحليل وتأويل الكثير من أشعار هوشنك ابتهاج يتطلب معرفة وفهم تلميحاته. اهتم هذا البحث ومن خلال الاستفادة من أسلوب تحليل المضمون باستخراج أنواع التلميحات في شعر هوشنك ابتهاج (سايه) في مجموعتيه الشعريتين المعروفتين باسم «تاسيان وسياه مشق» وعلى أساس تنوع المضامين فقد قام الباحث بدراسته في خمس محاور ليجعلها في متناول القارئ. تناول الأول منها التلميح إلى قصص الأنبياء إذ كان لها انعكاس واسع في شعره فخصص هذا الشاعر جزء كبير من أشعاره في الإشارة إلى حوادث حياة الأنبياء إذ صور تفاصيل حياتهم والحوادث المهمة لحياتهم في شعره. إن تنوع مصادر تلميحاته في هذا المحور كان نتيجة سعة اطلاعه في مجال قصص الأنبياء. شمل المحور الثاني التلميح إلى القصص الإيرانية من جملتها التلميح إلى القصص والشخصيات الأسطورية والتاريخية مثل قصة سياوش، رستم، سهراب، زال والعنقاء. أما المحور الثالث فقد خصصه الباحث للتلميح إلى القصص الغنائية والغرامية التي كان لها أثر كبير في شعره من جملتها قصة خسرو برويز وفرهاد وليلى والمجنون. أن الشاعر من خلال استخدام هذا النوع من التلميح عكس إبداعه في الصورة والمحتوى اللغوي فابتكر بحسه المرهف وخياله الواسع صور جذابة. وفي المحور الرابع اهتم الباحث بالتلميح إلى أسماء الشعراء كحافظ وسنائي وبهار و... لاحظ الباحث هنا أن الشاعر بالإضافة إلى انه لمح إلى بعض من أسامي الشعراء فقد ضمن أبيات من أشعارهم في شعره. أما النوع الأخير من التلميح الذي استخدمه الشاعر هو الإشارة إلى التلميحات العالمية من بينها قصة باتريس لومومبا أن الشاعر من خلال التلميح إلى قصة لومومبا أشار إلى الحكومات الظالمة والمستبدة في المجتمعات البشرية. أن استخدام كل هذه الأنواع من التلميح في شعر هوشنك ابتهاج كان لها دور مؤثر وفعال في إغناء خياله وصورة الشعرية.
ISSN:1994-473X