ابن رشد الحفيد بين الطواعية والاجبار في عصر الموحدين دراسة في رؤى دومينيك اورفوا

يحاول المستشرق الفرنسي المعاصر دومينيك أورفوا (1943) - أستاذ الفكر العربي والفلسفة الإسلامية في جامعة تولوز الفرنسية - تقديم سيرة لابن رشد (520-595ه/ 1126-1198م) بدأ من ولادته زمن الدولة المرابطية (440-539ه/ 1040-1148م)، وعلاقة أسرته بهم وصولا إلى شبابه الذي بدأ مع بدايات الدعوة الموحدية وتأسيس دولة...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Published inJournal Of Babylon Center For Humanities Studies Vol. 13; no. 1; pp. 19 - 52
Main Author القريشي، حيدر علي حول
Format Journal Article
LanguageArabic
Published جامعة بابل - مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية 2023
Subjects
Online AccessGet full text

Cover

Loading…
More Information
Summary:يحاول المستشرق الفرنسي المعاصر دومينيك أورفوا (1943) - أستاذ الفكر العربي والفلسفة الإسلامية في جامعة تولوز الفرنسية - تقديم سيرة لابن رشد (520-595ه/ 1126-1198م) بدأ من ولادته زمن الدولة المرابطية (440-539ه/ 1040-1148م)، وعلاقة أسرته بهم وصولا إلى شبابه الذي بدأ مع بدايات الدعوة الموحدية وتأسيس دولة الموحدين (541ه/ 1121م-668 ه/ 1269م)، وفي ظل هذا فإن أورفوا يسعى إلى دراسة هذه الفترة والتقلبات السياسية التي شهدتها بلاد المغرب والأندلس خلال حكم الموحدين، وتأثير ذلك على الفيلسوف ونتاجه العلمي، إضافة إلى الأوضاع المجتمعية والدينية التي أثرت على تلك الشخصية التي تعرضت للنكبة وهو ما حاول أورفوا طرحها على مائدة البحث لأنها لم تنل حقها من الدراسة والتفصيل. قسم البحث إلى ثلاثة مباحث عنى المبحث الأول بسيرة ابن رشد بين عصرين أي بين الدولة المرابطية التي خدم فيها أبيه وجده ومن ثم الدولة الموحدية التي تبوأ فيها ابن رشد منصب القضاء وشارك في مجمل الحياة السياسية والثقافية حتى تعرضه للمحنة معتبرا شخصية ابن رشد شخصية أسطورية لم تأخذ حقها من البحث، في حين كانت عناية المبحث الثاني عن نتاج ابن رشد الذي له علاقة بالدولة الموحدية؛ فأورفوا يرى أن تلك السلطة وبوصفه مثقفا رسميا وضعت بيده كم كبير وغنى من الوثائق، ولذلك جاء نتاجه كثيرا مقارنة بغيره من المفكرين آنذاك، فقد عرف عنه تعدد وتنوع التأليف ما بين الدين والفلسفة والطب والعلوم الطبيعية الأخرى، أما المبحث الثالث فكان عن مناقشة أورفوا لحقيقة النكبة التي تعرض لها ابن رشد -تلك الحقيقة التي اختلف في تفسيرها الباحثين- من قبل الخليفة المنصور الموحدي (580-595ه/ 1184-1198م) الذي انتابه الغضب ولأسباب مختلفة، كان ابن رشد الحفيد واحدا من أبرز الذين تعرضوا للنكبة وأشهرهم على مدى التاريخ.
ISSN:2227-2895